الرجولة الحقيقية

[الأحزاب:23].


الله تعالى يعلمنا أن الرجال من المؤمنين هم الذين يصدقون الله في بيعتهم، وليس كل المؤمنين رجال.
ولا ينبغي أن يتمنى الرجل أن يكون امرأة، ولا المرأة أن تكون رجلا، وصدق الله العظيم:

[النساء:32]. يقول ابن كثير: نزلت في نسوة قالوا: ليتنا كنا رجالا فنغزوا كما يغزون ونجاهد كما يجاهدون!!


لنتوقف لحظات عند
هذه الكلمات!!ولنقارن بحال الأمس وحال اليوم..ولنرى كيف أن شبابنا أنقصوا
من قدرهم العظيم الذي من الله عليهم به وأكرمهم بفضله بما يسمى بالرجولة
نعم,,هي نعمة أنعمها الله عليكم فيأسف لمن ضيعها ويا لحسن حظه من حافظ على
هذه النعمة..ولنرى مثال للنساء اللاتي تمنين أن يصبحوا رجالاً كيف ذلك؟؟
نعم تمنوا ذلك لغرض شريف ليس تتبع لهفوات أ وتقليد أعمى ولا تمرد على
الفطرة التي خلقوا بها..
انظروا كيف أن النساء يتمنون أن يصبحوا رجالاً
وكيف الشباب اليوم يبذلون ما في وسعهم ليصبحوا إناثاً أو أن يتصفوا بصفات
لا تمت للرجولة الحقيقية بصلة ولا يعني هذا تمرد بعض النساء لتصبح رجل
زمانها ولكن القضية هنا أشد لأن الرجال هم عماد الأمة وما للرجال من قدرة
على التأثير على النساء وأن صلح الرجل صلح أهله وبيته.
ولننظر إلى حال
اليوم..شباب في مقتبل العمر قد وصلوا لدرجة فظيعة من النعومة قد لا تصل
لها الفتيات ولاحظنا ذلك في مجتمعنا وكثرة انتشار هذا النوع من الشباب..
هل هناك أسباب لتخلي بعض الشباب عن رجولتهم؟؟ أو قد نطرح تساؤلاً لم وصل بعض شبابنا إلى هذا الحال المؤسف؟؟

قبل أن نجاوب على تساؤلنا لنتعرف على صفات الرجولة الحقيقية ونقارن بينها وبين الرجولة في نظر شباب اليوم..





1) الذكر الدائم لله عز وجل:
فالرجولة لا أن لا تشغلك الدنيا عن ذكر الله عز وجل.

2) أن تقدم طاعة الله على المال وعلى الولد:
فمهما بلغ المال ولولد من زينتهما للدنيا فعملك الصالح هو ما سيبقى عند ربك لك..

3) القوامة على الأسرة:
أن تكون قوامة الأسرة هي للرجال لا للنساء,كما نرى اليوم عند بعض منهم ترك الرجولة الحقيقية ولبس لباس الراحة.

4) حسن الخلق:
الرسول عليه الصلاة والسلام يقول:



5) التواضع، لا التكبر..

6) الرجولة في العفو لا في الانتقام..

بعد هذا العرض لصفات الرجولة لنتفكر لحظات وترى أي الصفات افتقدنا وأي الصفات قد وصل لها البعض...
لنعود معاً ونركب قطار الصحوة ونذهب معه لنرى معنى الرجولة لدى شباب اليوم..



1- الرجل هو المدخن:
وهو مفهوم شائع عند بعض شبابنا فيظن أنه لتكتمل رجولته يجب أن يدخن..

2- الرجل هو الذكر صاحب الصوت المرتفع:
ولتكتمل رجولته أيضا يجب أن يعلوا صوته على أهل بيته وعلى من هم حوله ليقال له نعم الرجل أنت..

3- الرجولة انحراف:
لكي
تكون رجلاً لابد أن يكون منحرفاً حتى تكتمل رجولته المزعومة والتي اقتبسها
من أصحاب سؤ صوروا له الرجولة بصورة مشوهه فالانحراف طريقك للرجولة!!

4- الرجل هو صاحب العلاقات العاطفية [الدون جوان] صائد الفتيات:
والرجل
الذي يستطيع ملء صناديق شبابه وحياته بالعلاقات الغرامية وملء قائمة
إنجازاته التافهة بعدد كبير من الفتيات فهذا معيار آخر للرجولة يجب أن
يتوافر!!


5- الرجل هو صاحب المواقف الرجولية وتحمل المسؤولية :
وهو
مفهوم للرجولة رفيع ومحترم, فالرجل الذي تجده وقت الحاجة وتطلبه في
المهمات هو المتحقق لمعاني الرجولة, وهو وإن كان مفهومًا يحمل قدرًا من
الصحة والصواب ويلتقي مع المفهوم الرباني للرجولة في جزئية تحمل المسؤولية
وخلافها, إلا أنه يختلف عنه في كيفية التعبير عن هذا المفهوم وتطبيقه.


لنتوقف
لحظات نقارن بها صفات الرجولة الحقيقية والرجولة المزعومة!! لحظات من
التفكير لتحليل أيهما ربينا أولادنا عليه!! هذه الرسالة لا تخص الرجال فقط
بل لكي نصيب منها أيتها الأم فأنت من تخلقين جيل تعتز به الأمة وأنت مدرسة
لكي باع في تربية جيل غرست فيه بذور الرجولة الحقيقية..لتكتمل معه في كل
يوم يكبر فيه..

لنعود معاً ونتعرف على أسباب ضياع الرجولة..وأسباب وصول شبابنا لما نراه الآن..

نضع سببا واحدا هو انقلاب المقاييس، ورسول الله عليه الصلاة والسلام أعلمنا بانقلاب المقاييس فقال: يأتي على الناس زمان، يصدق فيه
الكاذب ويكذب فيه الصادق، ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الأمين، ويكون أسعد
الناس بالدنيا لكع بن لكع ..لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر

وقد جاء في الأثر: لا تقوم الساعة حتى يعيّر الرجل بصلاته كما تعير الزانية بزناها.



إذا أنقلاب الموازين هو السبب الرئيسي لما نراه
اليوم كأن يكذب ويرى الكذب له منجاة وأنه رجل لأنه استطاع الخروج من مأزق
بسبب الكذب وهكذا من مانراه وقد عايشناه..
كما أن البعد عن الله سبحانه وتعالى..وضعف الوازع الديني لدى الشباب..سبب رئيسي لما نراه اليوم

ونلنلحق بآخر مطاف لنا بهذه الجولة لنتعلم كيف نغرس الرجولة الحقيقية في أولادنا؟؟



- التكنية: أي مناداة الصغير بأبي فلان أو
الصغيرةِ بأمّ فلان، فهذا ينمّي الإحساس بالمسئولية، ويُشعر الطّفل بأنّه
أكبر من سنّه فيزداد نضجه، ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد، ويحسّ
بمشابهته للكبار.

- تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك الإسلامية وانتصارات المسلمين؛ لتعظم الشجاعة في نفوسهم، وهي من أهم صفات الرجولة.

- تعليمه الأدب مع الكبار،ومن جملة ذلك ما رواه أَبو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيّ – صلى الله عليه وسلم- قَالَ: يُسلِّمُ الصَّغِيرُ على الكبِير، والمارُّ على القاعِدِ، والقليلُ على الكثِيرِ "رواه البخاري.



- إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس.

- تعليمهم الرياضات الرجولية؛كالرماية والسباحة وركوب الخيل.

-
تجنيبه أسباب الميوعة والتخنث؛¬ فيمنعه وليّه من رقص كرقص النساء، وتمايل
كتمايلهن، ومشطة كمشطتهن، ويمنعه من لبس الحرير والذّهب ونحو ذلك مما يخص
النساء.

- تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين وعدم احتقار أفكاره وتشجيعه على المشاركة إعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته.
- تعليمه الجرأة في مواضعها ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة .
- إبعاده عن التّرف وحياة الدّعة والكسل والرّاحة والبطالة،وقد قال عمر –رضي الله عنه: اخشوشنوا فإنّ النِّعَم لا تدوم

.



وأخيراً أتمنى أن البحث الحقيقي تمت الإجابة عنه وأتمنى من الله العلي العظيم أن يحمي شبابنا من الفتن .
وجدة هذا الموضوع وأردة أن أدعه في المنتدى لتعم الإستفادة
[size=25]

السلام عليكم
شكرا اخي في الله على هذا الموضوع الهادف الذي قلما نجد مثله

شكرا على التثبيت

: chokran:
فعلا هده هي الرجولة الحقيقية

شكرا يا اخي العزيز تقبل مني فائق التقدير و الاحترام

شكرا لك اخ عهدو على هدا الموضوع المتكامل والمتجانس فقلما تجد شبابا يفرقون بين الدكورة والرجولة اد ان كل الشباب يحملون صفة الدكورة ولكن هناك من تنقصه تلك الرجولة الحقة التي نفتقدها هده الايام