:farao: :flower: أحمد المجاطي رحمه الله من الشعراء المغاربة القريبين من نفسي نظرا للطاقة الشعرية الهائلة الواضحة تمام الوضوح في قصائده،ونظرا لريادته في الشعر المغربي الحديث حتى أن الناقد المغربي نجيب العوفي قال في حقه:[يكاد يكون الاقتراب من أحمد المجاطي يكون اقترابا من القصيدة المغربية ذاتها،في طور انبثاقها وتخلقهاأولا،وفي طور استوائها واختمارها ثانيا]من كتاب:"درجة الوعي الوعي في الكتابة"ص 41.أترك الإخوة والأخوات يعيشون مع هذه القصيدة التي أتمنى أن تنال رضاهم.---------------------
على المحيط يستريح الثلج والسكوت
تسمر الموج على الرمال
والريح زورق بلا رجال
وبعض مجداف وعنكبوت من يشعل الفرحة في مدامعي؟
من يوقظ العملاق من يموت؟
رائحة الموت على الحديقة
تهزأ بالفصول
وأنت يا صديقة
حشرجة ودمعة بتول
ووقد أقدام على الطلول
تبحث عن حقيقة
عن خنجر عن ساعد يصول
وكان ريش النسر في جراحنا العميقة
فماً وصمتاً ظامئاً لدقة الطبول
لعصفة من كرم الريح تبل ريقه
وحلبة النزال أي غيمة رقيقة
تحوم حول كبوة الخيول
عودوا بأشلائي، دمي لم يبتسر طريقه
من مد للفجر يداً يستعجل الوصول؟
من شد عند صخرة ظنوني؟
ومد منقاراً إلى عيوني؟
يا سارق الشعلة إن الصخب في السكون
فاقطف زهور النور، عبر الظلمة الحرون
نحن انتجعنا الصمت في المغارة
لأن نتن الملح لا تغسله العبارة
فانزل نعي للبحر تحت الموج والحجارة
لا بد أن شعلة تغوص في القرارة
فارجع بها شرارة
تنفض توق الريح من سلاسل السكوت
تعلم الإنسان أن يموت …. !