حال لابس ثياب الشهرة يوم القيامة -
وأما الذي يلبس ثوب الشهرة لترتفع إليه أبصار الناس، ويشيرون إليه بأصابعهم، فما شأنه؟ قال صلى الله عليه وسلم: (من لبس ثوب شهرةٍ ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله، ثم تلهب فيه النار)، وفي لفظٍ:
((من لبس ثوب شهرةٍ في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلةٍ يوم القيامة، ثم ألهب فيه ناراً)) حديث حسن، وقال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا يكلمهم الله يوم القيامة: المنَّان -الذي لا يعطي شيئاً إلا منه- والمنفق سلعته بالحلف الفاجر، والمسبل إزاره) أي: الذي تعدى إزاره كعبيه، رواه مسلم رحمه الله، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار، قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟! قال: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)) وما أكثرها في الباعة اليوم، رواه مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه ، فإن جر ثوبه خيلاء فقد استحق الوعيد الشديد، بأن لا ينظر الله إليه يوم القيامة، كما جاء في صحيح البخاري وغيره