حلاليف مغربية بقلمي

بعد أشهر قليلة من انتشار وباء الأزمة الاقتصادية العالمية التي أضحت
كبريات الشركات العالمية ترزح تحت وطئتها وتشرد الآلاف من وظائفهم كل يوم إلى أن اطل علينا في الأيام الخوالي الخنزير بوجهه القبيح حاملا معه فيروسا قاتلا يجوب به الدول الغربية ويهدد أخرى عربية وخليجية وأسيوية ...
انفلونزا الخنزير او انفلونزا المكسيك او" سخانة دلحلوف" كلها أسماء لقاتل واحد يهدد العالم بوباء خطير يدمر الاقتصاد المنهك ويهدد الأرواح البشرية في بلدنا المغرب هناك أنواع من الخنازير فهناك خنازير تربى في فير مات مسجية ويخدمها أسيادها بما نجس من القاذورات والنجاسات والازبال وترقد في إسطبلات من خمس نجوم إلى أن ينتهي بها المطاف في أمعاء سياح أجانب مسيحيين في الفنادق المحلية او في بطون كحل الرأس والله اعلم.
وهده الفئة من الخنازير هي المشتبهة بها في استقبال انفونزا جاليتها المقيمة في المكسيك وأمريكا
وهناك الحلوف البري المغربي الذي يصول ويجول في حقول الفلاحين يفسد محاصيلهم الزراعية ويهددهم في مصدر عيشهم وهدا الحلوف معترف بوجوده لدى مندوبية المياه والغابات ولديها قوانين تحمي حقوقه وتجرم اصطياده وقتله وفي المقابل ومع انه القانون معه فهو العدو اللدود للفلاح البسيط الذي يدمر له هدا الحلوف محصوله الزراعي ويهدد ه في بقائه وهدا الحلوف هو الذي تملك المندوبية أعداد أفراده ومكامن تواجد قطعانه وتشاركها مع وزارة الصحة التي تطمئننا أن بلادنا في مأمن من هدا الوباء وان المغرب محمي منه وان الحلوف المغربي في صحة جيدة والى حقول الفلاحين له شهية للإتلاف كبيرة.
ولان المغرب بلاد العجائب فهو ينفرد بوجود فصيلة متميزة من الحلاليف وهي أصيلة ونادرة لا تشبه الخنازير التي أسلفنا ذكرها هده الفصيلة النادرة الوجود والحصرية بالمغرب تجمع بين النوع البري والأليف وهي حلاليف ذات ربطات عنق ولها سيارات وعقارات ولها مكاتب مكيفة وتحمل علب سجائر شقراء وفي جيبيها عناوين وهواتف أبناء
فصيلتها التي لها وزنها على الساحة المغربية. وقد حسنت وجها ليصير اكتر جمالا واكتر بشاشة مع عدسات الكاميرا في الاجتماعات والندوات واللقاءات وهي تقتات على كل شي بداء من القاذورات كما في الحلاليف الاخرى مرورا باللحوم واللحوم البشرية وانتهاءا بارقام ميزانيات الجماعات والعمالات فهي سهلة الهضم وتدوم في الامعاء قبل الاحساس بالجوع مرة اخرى وهده الفصيلة لا علاقة لها بانفلونزا الحلوف سوى انها تضخم لها حصص مشاركتها في بورصات شركات الادوية التي تستفيد من
الفيروسات في تصريف الادوية التي تكدست لديها بفعل الازمة الاقتصادية.

منشور بجريدة اخبار اليوم العدد66 السبت- الاحد16-17 ماي 2009

برح حسن
مدونة اغراس اغراس

صدقت اخي في ما قلته

موضوع اكتر من رائع

كلامك صحيح

شكرا لمروركم العطر تحياتي بالتوفيق للجميع